سيظل الملك «خوفو» أهم ملوك مصر القديمة على الإطلاق، لكونه صاحب أعظم بناء معماري في تاريخ البشرية شيدته أيدي المصريين القدماء. هذا البناء هو الهرم الأكبر، أحد عجائب الدنيا السبع التي لم تزل موجودة بيننا إلى اليوم. سيظل العلماء والعامة من المهتمين بالهرم الأكبر ومعجزاته وأسراره المعمارية والفلكية يبحثون ويكتبون مئات الكتب والمقالات يوميا عن تلك المعجزة الحية التي جعلت الكثيرين يعتقدون في وجود أسرار مخبأة داخل هذا البناء العظيم، ومنهم جماعة فرنسية تعتقد في وجود حجرة مختفية أسفل أرضية الحجرة الثانية بالهرم، التي يطلق عليها خطأ اسم (حجرة الملكة). وإلى الآن لم يتم كشف أي جديد داخل الهرم غير أبواب ثلاثة صغيرة، كشف عنها جهاز الروبوت أثناء رحلته للكشف عن أسرار الهرم منذ بداية التسعينات، وحتى عام 2005.
وقد كشفنا عن بعض الأدلة الخاصة ببناء الهرم. ورغم ذلك، فهناك أسرار وألغاز لا يزال العلم يقف عاجزا عن تفسيرها. لم ينل الملك «خوفو» حقه من التقدير اللازم لما قدمه إلى الإنسانية من عمل خلاق، فتح به مجالات عديدة من العلوم، كالهندسة والفلك والحساب، وهي جزء من العلوم التي استخدمت في بناء الهرم بواسطة المهندسين المعماريين الأوائل، يقودهم المعماري العبقري «حم إيونو» ابن عم الملك «خوفو». ولعل ما لا يعرفه الكثيرون عن هذا الملك، هو أنه ترك لنا كتابا ضمنه كل علوم وفلسفة عصره.
وللأسف الشديد، فإن كل ما هو معروف عن هذا الكتاب هو ما ذكره المؤرخ المصري مانتيون السمنودي (نسبة إلى مدينة سمنود بالدلتا) في كتابه «تاريخ مصر» الذي كتبه باليونانية القديمة، ولم يصل إلينا إلا أجزاء منه، نقلها عنه مؤرخون آخرون. وعندما قام الكاتب الكبير نجيب محفوظ بوضع مؤلفه «عبث الأقدار» عن قصة الملك «خوفو»، وكانت من أولى رواياته، استند في تأليفها إلى بردية تعرف باسم «وستكار»، أو «خوفو والسحرة»، وفيها نجد الإشارة إلى نبوءة الساحر المصري «جدي» للملك «خوفو»، حيث ذكر له أن هناك في مدينة «أون»، (عين شمس الحالية)، سوف يولد لكبير كهنة الشمس ثلاثة ذكور يتولون حكم مصر تباعا. وقد كتب نجيب محفوظ عن الكتاب الذي وضعه «خوفو»، وقام المخرج هاني لاشين بعمل سيناريو للرواية، وطلب من الشاعر بهاء جاهين أن يكتب الكلمات التي يمكن أن تكون ضمن مضمون كتاب الملك «خوفو». وقد أعجبني جدا اختيار الكلمات البسيطة المعبرة، التي ربما يكون بعضها مما كتبه الملك فعلا، ومنها نقرأ:
«..اكتب عندك.. العدل يملأ قلوب الناس بالحب، واتكلم.. تمتلئ قلوب الناس بالخوف. والخوف مش ممكن يبني وطنا، ولا هرما، ولا مجدا. الخوف مش ممكن يبني حضارة. اكتب عندك.. يا أبناء الأجيال الجاية.. شوفوا هرم خوفو.. شوفوا معجزة الحب الجبارة.. شوفوا إزاي الحب يبني ويكتب أشعار بحجارة.. شوفوا هرم خوفو وافتكروا دايمًا إن الإنسان من حبه يبدع، مش من خوفو..». فعلا، الحب والعدل هما سبب تقدم الحضارة الفرعونية التي لا تزال موجودة إلى الآن. وهذا يؤكد أن هرم الملك «خوفو» لم يُبن بالسخرة، كما أشار إلى ذلك بعض الكتاب من القدامى والمحدثين الذين عجزوا عن فهم معجزة بناء الهرم الأكبر، وتخيلوا أن السخرة يمكن أن تأتي بعمل خلاق، كبناء الهرم، ونسوا أن السخرة لا يمكن أبدا أن تبني أثرا بديعا معجزا.. إن الهرم سيظل رمز المجد والعدالة والحب والإعجاز لكل الأزمان
وقد كشفنا عن بعض الأدلة الخاصة ببناء الهرم. ورغم ذلك، فهناك أسرار وألغاز لا يزال العلم يقف عاجزا عن تفسيرها. لم ينل الملك «خوفو» حقه من التقدير اللازم لما قدمه إلى الإنسانية من عمل خلاق، فتح به مجالات عديدة من العلوم، كالهندسة والفلك والحساب، وهي جزء من العلوم التي استخدمت في بناء الهرم بواسطة المهندسين المعماريين الأوائل، يقودهم المعماري العبقري «حم إيونو» ابن عم الملك «خوفو». ولعل ما لا يعرفه الكثيرون عن هذا الملك، هو أنه ترك لنا كتابا ضمنه كل علوم وفلسفة عصره.
وللأسف الشديد، فإن كل ما هو معروف عن هذا الكتاب هو ما ذكره المؤرخ المصري مانتيون السمنودي (نسبة إلى مدينة سمنود بالدلتا) في كتابه «تاريخ مصر» الذي كتبه باليونانية القديمة، ولم يصل إلينا إلا أجزاء منه، نقلها عنه مؤرخون آخرون. وعندما قام الكاتب الكبير نجيب محفوظ بوضع مؤلفه «عبث الأقدار» عن قصة الملك «خوفو»، وكانت من أولى رواياته، استند في تأليفها إلى بردية تعرف باسم «وستكار»، أو «خوفو والسحرة»، وفيها نجد الإشارة إلى نبوءة الساحر المصري «جدي» للملك «خوفو»، حيث ذكر له أن هناك في مدينة «أون»، (عين شمس الحالية)، سوف يولد لكبير كهنة الشمس ثلاثة ذكور يتولون حكم مصر تباعا. وقد كتب نجيب محفوظ عن الكتاب الذي وضعه «خوفو»، وقام المخرج هاني لاشين بعمل سيناريو للرواية، وطلب من الشاعر بهاء جاهين أن يكتب الكلمات التي يمكن أن تكون ضمن مضمون كتاب الملك «خوفو». وقد أعجبني جدا اختيار الكلمات البسيطة المعبرة، التي ربما يكون بعضها مما كتبه الملك فعلا، ومنها نقرأ:
«..اكتب عندك.. العدل يملأ قلوب الناس بالحب، واتكلم.. تمتلئ قلوب الناس بالخوف. والخوف مش ممكن يبني وطنا، ولا هرما، ولا مجدا. الخوف مش ممكن يبني حضارة. اكتب عندك.. يا أبناء الأجيال الجاية.. شوفوا هرم خوفو.. شوفوا معجزة الحب الجبارة.. شوفوا إزاي الحب يبني ويكتب أشعار بحجارة.. شوفوا هرم خوفو وافتكروا دايمًا إن الإنسان من حبه يبدع، مش من خوفو..». فعلا، الحب والعدل هما سبب تقدم الحضارة الفرعونية التي لا تزال موجودة إلى الآن. وهذا يؤكد أن هرم الملك «خوفو» لم يُبن بالسخرة، كما أشار إلى ذلك بعض الكتاب من القدامى والمحدثين الذين عجزوا عن فهم معجزة بناء الهرم الأكبر، وتخيلوا أن السخرة يمكن أن تأتي بعمل خلاق، كبناء الهرم، ونسوا أن السخرة لا يمكن أبدا أن تبني أثرا بديعا معجزا.. إن الهرم سيظل رمز المجد والعدالة والحب والإعجاز لكل الأزمان
الإثنين 26 أبريل 2010, 15:05 من طرف عاشقة الهوى
» نماذج للسير الذاتية عربي وإنجليزي + أسئلة المقابلة الشخصية .. من هنا >>
الإثنين 05 أبريل 2010, 19:27 من طرف Sawsan Ahmad
» مطلوب موزعيم بجميع بلاد مصر
الأحد 04 أبريل 2010, 11:41 من طرف mody920
» حوار بين طالبين في الامتحان
الجمعة 02 أبريل 2010, 19:21 من طرف عاشقة الهوى
» حصريا على احباب مصر فيلم الاكاديمية
الثلاثاء 09 مارس 2010, 20:54 من طرف Gaber Martin
» انواع الوداع
الثلاثاء 09 مارس 2010, 20:26 من طرف Gaber Martin
» اغنية كلها ايام
الإثنين 08 مارس 2010, 12:49 من طرف Gaber Martin
» نشودة احلى حياة
الأحد 07 مارس 2010, 20:26 من طرف Gaber Martin
» محمد رشيدى "اقوى م اليالى
الأحد 07 مارس 2010, 20:24 من طرف Gaber Martin